ﻣﺎ ﺇﻥ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﺤﺎﻟﻤﺔ ﺗﻌﺰ ﺇﻻ ﻭﻳﺬﻛﺮ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻜﻰﺀ ﻋﻠﻴﻪ.. ﺍﻧﻪ ﺟﺒﻞ ﺻﺒﺮ ﻭﻣﺎﺃﺩﺭﺍﻙ ﻣﺎﺟﺒﻞ ﺻﺒﺮ! ﺟﺒﻞ ﻳﺤﺘﻀﻦ ﺍﻟﺤﺎﻟﻤﺔ ﺑﺪﻓﺌﻪ ﻭﺣﺒﻪ ﻟﻬﺎ ﻛﻴﻒ ﻻ! ﻭﻫﻤﺎ ﺛﻨﺎﺋﻴﺎﻥ ﻻﻳﻤﻜﻦ ﺑﺄﻱ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﺼﻞ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻋﻦ ﺍﻵﺧﺮ.. ﺍﻟﺰﺍﺋﺮ ﺇﻟﻰ ﺟﺒﻞ ﺻﺒﺮ ﻳﻨﺪﻫﺶ ﻟﻠﻮﻫﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻨﺬ ﺻﻌﻮﺩﻩ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻻﺳﻔﻠﺘﻲ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺟﻲ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻻﺗﻨﻘﺼﻪ ﺍﻹﻧﺎﺭﺓ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻭﻻ ﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺰ ﻭﺍﻟﺸﻮﺍﺧﺺ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭﻳﺔ ﻭﺗﺰﻳﻨﻪ ﺍﻟﺨﻀﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺒﻴﻪ. ﻭﻳﺨﻴﻞ ﻟﻠﺰﺍﺋﺮ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺳﺠﺎﺩﺓ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻣﺬﻫﺒﺔ ﻻﺗﺘﺴﺦ ﺃﺑﺪﺍً - ﻓﺮﺷﺖ ﻭﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺡ ﻭﺍﻟﺰﺍﺋﺮﻳﻦ ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮ ﺻﻌﻮﺩﺍً ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺷﻮﻗﺎً ﻭﺗﻠﻬﻔﺎً ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻟﻜﺸﻒ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺍﻟﺸﺎﻣﺦ ﺍﻷﺷﻢ. ﺛﺎﻧﻲ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺟﺒﻞ ﺻﺒﺮ ﺛﺎﻧﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﺑﻌﺪ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺷﻌﻴﺐ ﺇﺫ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﻪ ﺛﻼﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ ﻣﺘﺮﺍً ﻋﻦ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﻳﻌﺪ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻣﺰﺍﺭﺍً ﺳﻴﺎﺣﻴﺎً ﻭﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺎً ﻫﺎﻣﺎً ﻭﺗﺒﻠﻎ ﺩﺭﺟﺔ ﺣﺮﺍﺭﺗﻪ ﺻﻴﻔﺎً 61 ﺩﺭﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻓﻴﻪ ﺑﻔﺼﻞ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﻣﺎﺑﻴﻦ 1-9 ﺩﺭﺟﺎﺕ ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻮﻥ ﺍﻥ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻪ ﺛﺎﻧﻲ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻻﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﻓﻘﻂ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﺗﻮﺍﺟﺪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﺍﻷﺛﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﺘﺎﺯ ﺑﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﺪ ﺃﻛﺒﺮ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭﺍﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻼﺳﻒ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺍﻧﺘﺎﺟﻪ ﻟﻠﻤﺤﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻟﻴﺤﻞ ﻣﺤﻠﻬﺎ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻘﺎﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﻐﻰ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺟﺎﺕ ﻭﺍﻷﻭﺩﻳﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻧﻮﺍﺣﻲ ﺟﺒﻞ ﺻﺒﺮ. ﻣﻨﻴﻒ ﺗﻌﺰ ﻭﻣﻨﺘﺰﻩ ﺯﺍﻳﺪ ﻋﻨﺪ ﺻﻌﻮﺩﻙ ﺇﻟﻰ ﺟﺒﻞ ﺻﺒﺮ ﺗﺘﺠﺴﺪ ﺃﻣﺎﻣﻚ ﻓﻌﻼً ﺍﻟﻤﻘﻮﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻄﻠﻘﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻞ ﺻﺒﺮ ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﻨﻴﻒ ﺗﻌﺰ ﻓﺮﻏﻢ ﺳﻼﺳﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻻﺳﻔﻠﺘﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺷﺔ ﺇﻻ ﺍﻥ ﻋﻈﻤﺔ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻋﻪ ﻭﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ - ﺗﻌﺰ - ﺃﺳﻔﻞ ﻣﻨﻪ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻳﺠﻌﻠﻚ ﺗﺸﻌﺮ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻧﻪ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﻤﻨﻴﻒ ﺍﻻﺷﻢ ﺃﻭ ﻛﻤﺎ ﻳﺴﻤﻮﻧﻪ ﻣﻨﻴﻒ ﺗﻌﺰ. ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺟﺒﻞ ﺻﺒﺮ ﻭﻟﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﺗﻼﺣﻆ ﺗﻨﺎﺛﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺃﻓﺮﺍﺩﺍً ﻋﻠﻰ ﺳﻔﻮﺡ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻭﻳﻼﺣﻆ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺍﻟﻤﻨﺘﺰﻫﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺡ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻫﻲ ﺍﻟﻤﺘﻨﻘﻠﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺆﺩﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺭﺃﺱ ﺟﺒﻞ ﺻﺒﺮ ﺃﻭ «ﻣﻨﻴﻒ ﺗﻌﺰ». ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺘﻨﺰﻫﺎﺕ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻋﺪﺍ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻨﺘﺰﻩ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺑـ«ﻣﻨﺘﺰﻩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺯﺍﻳﺪ» ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺯﺍﻳﺪ ﺁﻝ ﻧﻬﻴﺎﻥ - ﺭﺋﻴﺲ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻻﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ. ﺟﺒﻞ ﺻﺒﺮ ﻭﺛﻼﺙ ﻟﻴﺎﺕ ﻣﺎﻳﻤﻴﺰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻻﺳﻔﻠﺘﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺷﺔ ﻛﺎﻟﺴﺠﺎﺩ - ﻛﻤﺎ ﺃﺳﻠﻔﻨﺎ ﻫﻮ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻟﻠﻴﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻨﻌﻄﻔﺎﺕ ﺃﻭ ﻛﻤﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ - ﺍﻷﺭﻭﺍﻥ - ﻭﺍﻻﻧﺤﻨﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻘﺎﺭﺏ ﺑﻴﻦ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺫﻛﺮ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻴﺎﺕ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺜﻞ ﺷﻌﺒﻲ ﻗﺪﻳﻢ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﺘﻨﺎﻗﻠﻪ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺟﺒﻞ ﺻﺒﺮ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻓﻴﻪ : «ﺟﺒﻞ ﺻﺒﺮ ﻣﻠﻮﻱ ﺛﻼﺙ ﻟﻴﺎﺕ.. ﻟﻴﺔ ﺑﻨﺎﺕ ﻭﻟﻴﺘﻴﻦ ﻏﺼﻮﻥ ﻗﺎﺕ» ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻳﺪﻟﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺃﻏﺼﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺒﻬﺎ ﻭﻳﺘﻐﺰﻝ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻃﻨﻮﻥ ﻭﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻧﻬﺎ ﺑﻤﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺃﺯﻳﺪ ﻗﻠﻴﻼً. ﻣﺸﺎﻗﺮ ﻭﻗﺎﺕ ﺻﺒﺮﻱ ﻭﻋﻨﺪ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻟﻠﺘﺮﺟﻞ ﺃﻭ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺣﺔ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﻋﻠﻰ ﺳﻔﻮﺡ ﺟﺒﻞ ﺻﺒﺮ ﻭﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻳﻨﺒﻬﺮ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺰﻳﻦ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺼﺒﺮﻳﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺰﻱ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰ ﻓﻲ ﻟﻮﺣﺔ ﻓﻠﻜﻠﻮﺭﻳﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﻣﺎﻳﺰﻳﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ ﺍﻟﻔﺎﺗﻨﺔ ﺟﻤﺎﻻً ﻭﺭﺍﺋﺤﺔ ﺯﻛﻴﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺸﻘﺮ ﺍﻟﻤﻠﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺒﻖ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﺢ ﺍﻟﻌﻄﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﻓﺲ ﺃﻏﻠﻰ ﻭﺃﺟﻤﻞ ﺍﻟﻌﻄﻮﺭ ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻴﺔ.. ﺇﻧﻪ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ. ﻭﻻﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﻥ ﺗﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻣﺎﻟﻢ ﺗﻤﻀﻎ ﺍﻟﻘﺎﺕ ﺍﻟﺼﺒﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻼﺣﻆ ﻏﺼﻮﻧﻪ ﺗﺘﺪﻟﻰ ﻳﻤﻴﻨﺎً ﻭﺷﻤﺎﻻً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ. ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻭﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺟﺒﻞ ﺻﺒﺮ ﻛﻮﻧﻪ ﺟﺒﻞ ﺻﺒﺮ ﺟﺮﺍﻧﻴﺘﻴﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺜﻼﺛﻲ ﺻﺨﻮﺭﻩ ﻏﻨﻴﺔ ﺟﺪﺍً ﺑﺎﻟﻤﻜﺜﻔﺎﺕ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺃﻧﻮﺍﻋﻬﺎ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻣﻌﺪﻥ «ﺍﻟﻬﺎﻟﻴﺖ» ﻭﺍﻟﻔﻠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﺪﻧﻴﺔ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻧﻴﺔ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻛﻮﺍﺭﺗﺰ ﻭﺍﻟﻤﻮﺗﺰﻭﻧﻴﺖ ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﻟﻪ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻘﺪ ﺫﻛﺮ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻴﻤﻦ «ﺍﻟﻬﻤﺪﺍﻧﻲ» ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ «ﺍﻟﺼﻔﺔ» ﺑﺄﻧﻪ ﺣﺼﻦ ﻣﻨﻴﻊ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻨﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻓﺮ ﻭﻳﺴﻜﻨﻪ ﺍﻟﺤﻮﺍﺷﺐ ﻭﺍﻟﺴﻜﺎﺳﻚ ﻭﻓﻴﻪ ﺁﺑﺎﺭ ﻭﻫﻮ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ. ﻛﻤﺎ ﻳﺼﻔﻪ «ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭ» ﺍﻧﻪ ﺟﺒﻞ ﻣﺪﻭﺭ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﺨﻴﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻔﻮﺍﻛﻪ ﻭﺍﻻﺧﺸﺎﺏ ﻭﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻭﺍﻟﺤﺼﻮﻥ ﻭﻟﻪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻣﺴﺎﻟﻚ : ﺍﻟﺨﺸﺒﺔ ﻭﺑﺮﺩﺍﺩ ﻭﻋﺘﺪﺍﻥ ﻭﺟﺒﺄ. ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﻬﻒ.. ﻭﻣﻮﺍﻗﻊ ﺃﺛﺮﻳﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻭﺗﺸﻴﺮ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ ﺍﻻﺛﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﺻﺒﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩﻡ ﻫﻲ: ـ ﻣﺴﺠﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺑﻮﺍﻗﻌﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺭﺩﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻭﻳﺬﻛﺮﻩ «ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭ» ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ «ﺻﻔﺔ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺍﻟﺤﺠﺎﺯ» ﻭﻳﺸﻴﺮ ﺃﻥ ﻓﻲ ﻣﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻋﻴﻦ ﺗﺴﻤﻰ «ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻜﻮﺛﺮ» ﻭﻫﻮ ﻣﻮﺿﻊ ﻓﺎﺿﻞ ﻳﺰﺍﺭ ﺳﻨﻮﻳﺎً ﻓﻲ «ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺭﺟﺐ»، ﻳﻘﻊ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ «ﺫﻣﺮﻳﻦ ـ ﺍﻟﻤﻌﻘﺎﺏ» ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﺼﻦ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ، ﺷﻴﺪ ﻓﻮﻕ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﺻﺨﺮﻱ ﺑﺄﺣﺠﺎﺭ ﻛﻠﺴﻴﺔ ﻃﻠﻴﺖ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎﺽ ﻭﻫﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﺴﺘﻄﻴﻞ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻳﺮﺗﻜﺰ ﺳﻘﻔﻪ ﺍﻟﺨﺸﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻤﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺸﺐ ﺗﺰﻳﻦ ﺗﻴﺠﺎﻧﻬﺎ ﺯﺧﺎﺭﻑ ﻣﺤﻔﻮﺭﺓ، ﻭﻳﺤﺘﻞ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﺿﺮﺣﺔ ﻭﺍﻟﻘﺒﻮﺭ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﺠﻮﺓ ﻣﺤﻔﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺨﺮ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺘﺼﻞ ﺑﺴﺮﺩﺍﺏ ﻃﻮﻳﻞ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻓﺘﺤﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺎﺳﻢ «ﻓﺘﺤﺔ ﺍﻟﻜﻬﻒ» ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻤﺘﺪ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺛﻌﺒﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﺃﺳﻔﻞ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ، ﻟﻠﻤﺴﺠﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺪﺍﺧﻞ ﺫﺍﺕ ﻋﻘﻮﺩ، ﻭﻋﻠﻰ ﻳﺴﺎﺭ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﺗﻮﺟﺪ ﺑﺮﻛﺔ ﻣﺒﻄﻨﺔ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺽ. - ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﺸﻌﺮﺓ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﺭﺿﺔ ﺃﺳﻔﻞ ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ، ﺑﻨﺎﻩ ﺍﻟﺸﻴﺦ «ﺃﺣﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ» ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺸﻌﺮﺓ، ﻭﺃﻭﻗﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻣﻮﺍﻻً ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﺭﺿﺔ. - ﻣﺴﺘﻮﻃﻨﺎﺕ ﺃﺛﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ «ﺣﻤﺎﻡ ﻋﻠﻲ» ﺗﻮﺟﺪ ﻣﺴﺘﻮﻃﻨﺎﺕ ﺃﺛﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ «ﺣﻤﺎﻡ ﻋﻠﻲ» ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ، ﻭﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﺴﺘﻮﻃﻨﺎﺕ ﺳﻜﻨﻴﺔ ﺷﺒﻴﻬﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﺑﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﺤﺠﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﺍﻷﺛﺮﻳﺔ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺧﻮﻻﻥ ﺍﻟﻄﻴﺎﻝ. - ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﺼﺨﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺤﺮﺍﻕ: ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﻌﺰ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ «15ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍ» ﺗﺘﺒﻊ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﺻﺒﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩﻡ، ﻳﻌﻮﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺇﻟﻰ ﻋﺼﺮ ﻣﺎﻗﺒﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺣﻴﺚ ﺗﺆﻛﺪ ﺍﻟﺸﻮﺍﻫﺪ ﺍﻷﺛﺮﻳﺔ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺜﻞ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﻘﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﻔﺨﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺛﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻄﺢ، ﻛﻤﺎ ﻋﺜﺮ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺜﺎﻝ ﻛﺎﻣﻞ، ﻭﺭﺃﺱ ﺗﻤﺜﺎﻝ ﻣﻦ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺧﺎﻡ، ﻭﻣﺬﺑﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻟﻜﻠﺴﻲ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﻤﺤﺮﺍﻕ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ «250ﻣﺘﺮﺍً» ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً، ﻭﺟﺪ ﻣﻮﻗﻊ ﺃﺛﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺗﻞ ﺻﺨﺮﻱ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺣﻮﺍﻟﻲ «1600ﻣﺘﺮ» ﻋﻦ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﺒﺤﺮ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺍﺣﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺒﺮﺓ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﻀﺒﺔ ﺟﻤﻠﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻧﺤﺪﺍﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺤﺮﺍﻕ، ﻭﻳﺴﻤﻴﻬﺎ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ «ﺳﻘﻒ ﺍﻟﺤﻴﺪ» ﻧﺤﺘﺖ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﻓﻲ ﺑﺎﻃﻦ ﺍﻟﺼﺨﺮ ﻭﺗﺘﺨﺬ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﻳﺔ، ﻭﺍﻟﺒﻴﻀﺎﻭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻄﻴﻠﺔ ﻭﻟﻬﺎ ﻓﺘﺤﺎﺕ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﺗﻤﺜﻞ ﻣﺪﺍﺧﻞ ﻟﻬﺎ، ﻭﺗﺆﺩﻱ ﻋﺒﺮ ﻣﻤﺮﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻑ ﺍﻟﺪﻓﻦ، ﻭﻓﻴﻤﺎﻳﻠﻲ ﻭﺻﻒ ﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ:ـ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ: - ﻭﻳﻮﺟﺪ ﻗﺒﺮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻓﺘﺤﺔ ﻣﻨﻘﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺨﺮ ﻣﺴﺘﻄﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺃﺑﻌﺎﺩﻫﺎ «100*78ﺳﻢ»، ﻣﻨﺤﻮﺗﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻘﻦ ﺗﺆﺩﻱ ﺍﻟﻔﺘﺤﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻤﺮ ﻳﻠﻴﻪ ﻣﻤﺮ ﺛﺎﻥ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﺪﻓﻦ، ﻭﻫﻲ ﻣﺴﺘﻄﻴﻠﺔ ﺃﺑﻌﺎﺩﻫﺎ «550*196ﺳﻢ» ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺩﺭﺟﺘﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺗﻢ ﻧﺤﺘﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺨﺮ ﻭﺗﻨﺨﻔﺾ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻋﻦ ﻓﺘﺤﺔ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺑﺤﻮﺍﻟﻲ «20ﺳﻢ» ﻭﻳﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ ﻗﺪ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻠﻔﺘﺢ ﻭﻻﻳﻮﺟﺪ ﺑﻬﺎ ﺃﻱ ﻣﺨﻠﻔﺎﺕ ﺃﺛﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﻴﺎﻫﻪ ﺍﻟﻤﻌﺪﻧﻴﺔ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﺒﺮﻭﺩﺓ، ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻴﻨﺎﺑﻴﻊ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﺣﻴﺚ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﻌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻐﻨﻴﺔ ﺑﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻐﻨﻴﺴﻴﻮﻡ، ﻭﺍﻟﺼﻮﺩﻳﻮﻡ، ﻭﺍﻟﻜﺮﺑﻮﻧﺎﺕ، ﻭﻧﺴﺒﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻮﺭﺍﻳﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺩﺭﺍﺭ ﻭﻗﻮﺓ ﺍﻧﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺘﺒﻮﻝ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺘﺮﺳﺒﺎﺕ ﺍﻟﻜﻠﺴﻴﺔ. ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺟﺒﻞ ﺻﺒﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺧﻂ ﻫﻮﺍﺋﻲ «ﺗﻠﻴﻔﺮﻳﻚ» ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﻓﻨﺪﻕ ﺳﻮﻓﺘﻴﻞ ﻣﺮﻭﺭﺍً ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺤﻮﺑﺎﻥ ﻭﺻﻮﻻً ﺇﻟﻰ ﻗﻤﺔ ﺟﺒﻞ ﺻﺒﺮ ﺑﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻠﻤﺎً ﺳﻴﺎﺣﻴﺎً ﺑﺎﺭﺯﺍً ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺗﻌﺰ.. ﻭﻟﻨﺎ ﻟﻘﺎﺀ ﺁﺧﺮ ﻟﻨﺤﻠﻢ ﻣﻌﻜﻢ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ ﺗﺰﺧﺮ ﺑﻬﺎ ﺗﻌﺰ ﺣﺘﻰ ﻻﻧﻨﺴﺎﻫﺎ، ﻓﻬﻲ ﻋﺮﻳﻘﺔ ﺗﻔﻮﺡ ﻣﻨﻬﺎ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺒﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﺪﺭ ﻣﻦ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺨﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻻﻣﺼﺎﺭ ﻭﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ. ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﻭﻣﻼﻣﺴﺔ ﺍﻟﻀﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻭﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﺃﻋﻠﻰ ﺟﺒﻞ ﺻﺒﺮ ﻣﺎﻳﻌﺮﻑ ﺑﺠﺒﻞ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﺃﻭ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﻭﻫﻲ ﺃﻋﻠﻰ ﻗﻤﺔ ﻓﻲ ﺟﺒﻞ ﺻﺒﺮ ـ ﺑﻞ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺗﻌﺰ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﻳﻌﺪ ﺿﺮﺑﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺻﻞ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺼﺎﻋﺪ ﻭﺍﻟﻤﺎﻛﺚ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﺷﺨﺺ ﻳﻌﺎﻧﻖ ﺍﻟﻀﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ﻧﻬﺎﺭﺍً ﻭﻳﺨﻴﻞ ﻟﻪ ﺃﻧﻪ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﻣﻼﻣﺴﺔ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺍﻟﻤﺘﻸﻟﺌﺔ ﻟﻴﻼً.. ﺃﻟﻢ ﺃﻗﻞ ﺇﻧﻪ ﺿﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ؟!! ﺍﻟﻔﺮﺳﻚ ﻭﺍﻟﺮﻣﺎﻥ ﻭﻟﻌﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺻﻨﺎﻑ ﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺗﻤﺘﺎﺯ ﺑﺰﺭﺍﻋﺘﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮﺓ ﻓﻲ ﺟﺒﻞ ﺻﺒﺮ ﺩﻭﻧﺎً ﻋﻦ ﺳﻮﺍﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﺍﻟﺒﻦ ﺍﻟﺼﺒﺮﻱ ﺫﻭ ﺍﻟﻤﺬﺍﻕ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺮﻣﺎﻥ ﺍﻟﺼﺒﺮﻱ ﻭﺍﻷﻫﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺍﺷﺘﻬﺮﺕ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﺒﻞ ﺻﺒﺮ ﻓﻲ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻔﺮﺳﻚ. ﺳﻴﺎﺣﺔ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﻳﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ ﺃﺩﺭﻙ ﺃﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﻮﻑ ﺟﺒﻞ ﺻﺒﺮ ﺣﻘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻒ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺠﺎﻟﺔ ﻭﻟﻦ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻮﺻﻒ ﺍﻷﻣﺜﻞ ﻟﺮﻭﻋﺔ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻭﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻋﺒﺮ ﺳﻔﻮﺣﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﺣﺪﻛﻢ ـ ﺍﻋﺰﺍﺋﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ ـ ﻓﻌﻼً ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺠﻤﺎﻝ ﻭﺭﻭﻋﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮ ﺍﻟﺨﻼﺑﺔ ﻟﺠﺒﻞ ﺻﺒﺮ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺗﻌﺰ ﻓﻤﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺑﻨﻔﺴﻪ.. ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺳﻴﺠﺪ ﺳﻴﺎﺣﺔ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﻳﻴﺲ.